كتاب مجلة كراسات تربوية العدد 04

مجلة كراسات تربوية
- العدد الرابع المحكم، فبراير 2019
- المدير ورئيس التحرير: الصديق الصادقي العماري
رقم الإيداع القانوني: 2016PE0043
ردمك: 8046-2665
مطبعة: شمس برنت
العنوان: 1869 ، قطاع واو حي الرحمة - سلا، المغرب
- العدد الرابع المحكم، فبراير 2019
- المدير ورئيس التحرير: الصديق الصادقي العماري
رقم الإيداع القانوني: 2016PE0043
ردمك: 8046-2665
مطبعة: شمس برنت
العنوان: 1869 ، قطاع واو حي الرحمة - سلا، المغرب
- تأليف
- 204 صفحة
- نُشر سنة 2019
- الطبعة 1
- ردمك ISBN 20160043
- موضوعات الكتاب المغرب مجلة كراسات تربوية العلمية العدد04
-
البحث عن نسخة إلكترونية في كتبجي
وجدت خطأ أو نقصًا في بيانات هذا الكتاب؟ يمكنك تحرير هذه الصفحة والمساهمة في تنقيح قاعدة البيانات، كما يمكنك إضافة مقتطف من هذا الكتاب..
شارك هذا الكتاب مع أصحابك على
مراجعات القراء

الصديق الصادقي العماري
تقديملكل مؤسسة اجتماعية خطاب معين، وذلك هو شأن المؤسسة التعليمية التي تتميز بخطاب تربوي محدد مبني على مرجعية ثقافية معينة تعكس فلسفتها التربوية التي تنتصر إليها، والتي من خلالها تسعى إلى تمرير إيديولوجية خاصة، تظهر في البرامج والمناهج والمحتويات والأساليب والتقنيات والأهداف العامة والخاصة، وكذا العلاقات المتبادلة بينها وبين النظم والمؤسسات الاجتماعية الأخرى، وفي إطار هذه العلاقات تحاول المؤسسة التعليمية أن تكون طرفا قويا له شخصيته المادية والمعنوية بطريقة براغماتية.
الخطاب التربوي للمؤسسة التعليمية يتميز بنوع من الصرامة والقصدية في بلوغ أهداف واضحة وقابلة للتحقق بشكل قطعي أحيانا، هذا من الناحية المنهجية والتطبيعية، لأنها تسعى إلى الحافظية والمحافظة، وإعادة إنتاج نفس النسق، وهي منطلق التكوين والتأهيل بغية تحقيق التطبيع الاجتماعي والانفتاح على سوق الشغل، واندماج الأفراد في إطار الثقافة الكونية التي تضمن الانفتاح والتفاعل الدائم.
لذلك اعتمد النظام التربوي على عدة مداخل رئيسية تحاول تقريب المسافة بين المدرسة والمجتمع وجميع مؤسساته، هي مداخل منهجية وتقنية تعتبر القالب الذي يؤطر كل ممارسة صفية بالدرجة الأولى، وهنا الحديث عن المقاربات والبيداغوجيات والتقنيات ووسائل الترفيه واعتماد العمل بالمشاريع وغيرها، إضافة إلى حمل شعار التربية على القيم الدينية والوطنية والقيم الكونية التي لا تتعارض مع ثقافة المجتمع، دون إغفال فتح آفاق المشاركة والمحاولة والإبداع الحر. وهي مبادراة قيمة ومحمودة اتجهت إليها مختلف الدول العربية والمغاربية، من خلال اعتماد إصلاحات تربوية تراها جوهرية وضرورية للمرحلة.
غير أن المتتبع للشأن التربوي العربي في جميع محطاته وتقلباته، يدرك يقينا أن مشاريع الإصلاحات التربوية تسعى إلى بلورة خطاب خاص يسعى إلى التجديد من وجهة نظر النظام التربوي نفسه، يظهر على مستوى التنظير في شكله المثالي النموذجي، وتبقى مسألة التنزيل رهينة بمجموعة من الصعوبات السياسية والمادية والبشرية والإدارية، والعراقيل تحتاج دائما إلى مشاريع مصاحبة، وكل مشروع يحاول تسريع تنزيل السابق منها وهكذا، غير أن الفلسفة التربوية وخطابها يبقى ثابتا في صيغته القديمة رغم الإصلاحات، لأنه خطاب يدافع عن مقوماته بنفسه، وبفعل أساليب وقوانين وثقافته الخاصة.
نروم من خلال العدد الرابع من مجلة كراسات تربوية المحكمة إلقاء الضوء على مجموعة من القضايا الجوهرية المرتبطة بسوسيولوجيا الخطاب التربوي وخلفياته وأبعاده المتعلقة باللغة والتربية على القيم، و ذلك من أجل الكشف عن مكونات هذا الخطاب ولآلياته التي يشتغل بها، ومدى تأثيره على التلميذ ومحيطه الاجتماعي.
الصديق الصادقي العماري
المدير ورئيس التحرير
لإضافة المراجعات للكتب يلزمك
تسجيل الدخول