كتاب مجلة كراسات تربوية العدد 06

مجلة كراسات تربوية
-العدد السابع(07)، فبراير 2022
-المدير ورئيس التحرير: الصديق الصادقي العماري
-البريد: majala.korasat@gmail.com
-رقم الهاتف: 212664906365+
-رقم الإيداع القانوني: 2016PE0043
-ردمك: 9234-2508
المطبعة: شمس برنت CHAM'S PRINT s.a.r.l
-العنوان: 1869 ، قطاع واو حي الرحمة - سلا، المغرب
-العدد السابع(07)، فبراير 2022
-المدير ورئيس التحرير: الصديق الصادقي العماري
-البريد: majala.korasat@gmail.com
-رقم الهاتف: 212664906365+
-رقم الإيداع القانوني: 2016PE0043
-ردمك: 9234-2508
المطبعة: شمس برنت CHAM'S PRINT s.a.r.l
-العنوان: 1869 ، قطاع واو حي الرحمة - سلا، المغرب
- تأليف
- 278 صفحة
- نُشر سنة 2021
- الطبعة 1
- ردمك ISBN 20160043
- موضوعات الكتاب المغرب مجلة كراسات تربوية العلمية العدد06
-
البحث عن نسخة إلكترونية في كتبجي
وجدت خطأ أو نقصًا في بيانات هذا الكتاب؟ يمكنك تحرير هذه الصفحة والمساهمة في تنقيح قاعدة البيانات، كما يمكنك إضافة مقتطف من هذا الكتاب..
شارك هذا الكتاب مع أصحابك على
مراجعات القراء

الصديق الصادقي العماري
تقديماستنوار الواقع La mise en lumière
***
بقلم: عبد الرحيم العطري
كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس، الرباط
***
تعلمنا الهيرمينوطيقا درسين على الأقل وهما فن الفهم وفن الإصغاء، أي أن نفهم الوقائع والأشياء، كما هي، وكما تحولت وتحورت في الأزمنة والأمكنة، إلى أن وصلت إلينا على هذا النحو أو ذاك، وأن نُصيخ السمع لمختلف الترددات والتواترات والتناصات التي مارستها في تاريخها الطويل، هو ما يتطلب مجهودا إحاليا effort référentiel يعيد تركيب قطع البوزل Puzzle، ويضع كل جزء في خانته الدلالية، لأجل تحقيق اكتمالية المعنى وبلوغ "معنى المعنى".
إن ما يهم في دراسة المجال والإنسان، وفي مستويات قيمية وتربوية رَامِزَةٍ بالأساس، ليس البحث، وحسب، عن معنى الوقائع والأشياء التي تعتمل في المجتمع، ولكن الأهم والاستراتيجي، ومن مقترب النقد المنفتح، هو البحث عن "معنى المعنى"، أي الوصول إلى "الطابق التحت أرضي" sous sol الذي يختفي عن الناظر والنظر. فهناك تقيم الأساسات التي تشيد البناء الثقافي/الرمزي لذات الوقائع والأشياء، وهناك يختفى المسكوت عنه واللامصرح به. فما يوجد وراء الكواليس وفي الأقبية المظلمة، هو الجدير بالبحث، وليس ما يعرض للعموم أمام خشبة العرض، مع الإقرار بأهمية المعروض والمعلن والمصرح به، كعتبات قرائية وتأسيسية للنقد المنفتح.
طبعا تشترك الأعمال البحثية، ومهما كان انتماؤها المعرفي، في هدفية واحدة، وهي إزاحة الغموض وإنتاج المعنى، كشفاً وبناءً، فلا بد من كشف البنيات العميقة التي تَنْوَجِدُ خلف الظاهر، وتبرر منطق الإسرار والإلغاز الذي يميز النصوص المجتمعية، وبذلك يتأتى إعمال فكرة إزاحة الغموض و"استنوار" الحجب والإظلام الذي يكتنف الوقائع والأشياء، وذلك عبر المزيد من التساؤل النقدي حول مجالات التربية والتعليم والقيم وامتداداتها المجتمعية. وهو ما تنتصر له مجلة "كراسات تربوية" بمزيد من الحرفية والإبداعية، وبتفان تام واجتهاد متواصل لمديرها الأستاذ الصديق الصادقي العماري.
إن هذا العدد الجديد من "مجلة كراسات تربوية" الذي تقترحه هيئة التحرير على القراء الأعزاء، يسير في اتجاه "التنوير المعرفي"، توكيدا لضرورة فتح "نقاشات" مستفيضة بصدد "المسألة التربوية/التعليمية"، أملا في تجاوز حالات من "الاستعصاء" و"عسر المعنى". فلا سبيل لإعادة كتابة تاريخ النسق، إلا بمجهود معرفي تتداخل فيه كافة الحقول العلمية، على درب الاستنوار والفهم والتأويل.
ثمة تعالقات خفية وعلنية بين النصوص المجتمعية التي نشتغل عليها، وهي التعالقات التي عبرنا عنها في أكثر من مناسبة بالتناص الاجتماعي، وعليه فإن العبور إلى النص المجتمعي، دينيا كان أو سياسيا أو اقتصاديا أو ثقافيا، لا ينبغي أن يهمل هذا التعالق، وأن ينشغل ببحث وتفكيك الارتباطات والحوارات والتفاوضيات الجارية بلا انقطاع عن العناصر والفواعل والعوامل المشكلة لذات النصوص. ذلك أن البنيات والبنيات المضادة، في صغرها أو كبرها، تعمل على إنتاج الصمت بدل الكلام، حيث تجنح إلى الرمز والإشارة بدلا من التصريح والإعلان، ولهذا يتحدد المسعى البحثي للناقد التأسيسي في الانهمام بما تقوله "الصورة" وما تصمت عنه قصدا وعفوا.
السياق كفيل بإنتاج المعنى، ولا شيء خارج السياق، والواقعة التربوية/التعليمية/القيمية، في صغرها وكبرها، يتحدد معناها بالسياقات التي تتحرك فيها، ولهذا يتوجب الانتباه إلى "فعالية" السياقية contextualité في النقد التأسيسي والفهم التأويلي والنحت المعرفي، كمسالك مركزية في النقد المنفتح. فالنص، أي نص، يستمد معناه ومبناه من السياق الدائر فيه، كما أن ذات السياق الذي يشكل الأبنية والأفضية والوقائع والأشياء، هو بدوره نتاج تراكمي لهذه النصوص الصغرى التي تتأثر به وتتفاعل فيه، فالجزء من الكل، والكل من الجزء أيضا، ثمة حوار وتفاوض مستمرين بين النص وسياقه فعلا وتفاعلا وانفعالا.
إن ما نقترحه في هذا الباب هو تفكير في الرمزي من خلال المجتمع، وتفكير في المجتمع من خلال الرمزي، وهو ما يؤمن للباحث عن المعنى، حركة تعددية المسالك، تسمح بتغيير زوايا النظر، للتفكير في النصوص من داخلها وخارجها، وانطلاقا منها ورجوعا إليها، ما يثمر في النهاية "تأويلا خلاقا" interprétation créatrice بتعبير بول ريكور.
ولهذا لا يسعنا في الختام، إلا تجديد خالص الشكر والتقدير إلى مدير ورئيس تحرير المجلة، وكافة أعضاء لجنتها العلمية وهيئتها التحريرية، وكل المساهمين في إغناء هذا العدد بحثا واستشكالا واستنوارا، فإلى الباحثات والباحثين الذين أهدونا هذه المقالات الغنية، وافر الشكر وعظيم الامتنان.
والله الموفق.
عبد الرحيم العطري

الصديق الصادقي العماري
-الإيداع القانوني: 2016PE0043-ردمد: 9234-2508

الصديق الصادقي العماري
مجلة كراسات تربوية-العدد السابع(07)، فبراير 2022
-المدير ورئيس التحرير: الصديق الصادقي العماري
-البريد: majala.korasat@gmail.com
-رقم الهاتف: 212664906365+
-رقم الإيداع القانوني: 2016PE0043
-ردمك: 9234-2508
المطبعة: شمس برنت CHAM'S PRINT s.a.r.l
-العنوان: 1869 ، قطاع واو حي الرحمة - سلا، المغرب
لإضافة المراجعات للكتب يلزمك
تسجيل الدخول